أبو رضى –
حقق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة إنجازاً تاريخياً جديداً بفوزه المستحق على نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة (2-1)، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم على أرضية ملعب “تينييتي”، ضمن منافسات دور ثمن نهائي كأس العالم للشباب.
دخل أشبال الإطار الوطني محمد وهبي اللقاء بعزيمة كبيرة وإصرار واضح على كتابة فصل جديد من تألق الكرة المغربية، حيث فرضوا أسلوبهم منذ الدقائق الأولى، وتمكن النجم ياسر الزابيري من افتتاح التسجيل مبكراً في الدقيقة الثامنة بعد عمل جماعي منظم أربك الدفاع الكوري.
وواصل المنتخب المغربي ضغطه العالي وسيطرته على مجريات اللعب، بفضل الانسجام الكبير بين خطوطه الثلاثة، وتألق العميد عثمان معما في قيادة الهجمات وصناعة الفرص، ليعود الزابيري من جديد ويسجل الهدف الثاني عند الدقيقة 58، مستغلاً تمريرة ذكية من معما، زادت اللقاء اشتعالاً وحماساً في المدرجات.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو نهايتها، حاول المنتخب الكوري الجنوبي العودة في النتيجة، وتمكن من تقليص الفارق عبر ركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، غير أن الدفاع المغربي أبان عن صلابة كبيرة، محافظاً على التقدم إلى غاية صافرة النهاية.
بهذا الفوز، حجز المنتخب المغربي بطاقة العبور إلى ربع نهائي كأس العالم عن جدارة واستحقاق، في إنجاز يؤكد استمرار الجيل الجديد من “أشبال الأطلس” في رسم ملامح مستقبل واعد لكرة القدم الوطنية.
وسيواجه المغرب في الدور المقبل منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأحد 12 أكتوبر على أرضية الملعب نفسه، بداية من الساعة التاسعة مساءً، في مواجهة تُوصف بـ“النهائي المبكر”، نظراً لقوة الفريقين ومستواهما المميز خلال البطولة.
بهذا الأداء البطولي، أثبت أشبال محمد وهبي أن الموهبة المغربية لا تعرف المستحيل، وأن الاستثمار في التكوين والبنيات التحتية بدأ يعطي ثماره، ليرتفع منسوب الأمل في رؤية هذا الجيل يحمل مشعل المنتخب الأول في المستقبل القريب.
