الشيخ عبد الرؤوف اليماني يتوجه بحديثه عن الدين الإسلامي، لأهل الصين

عبد الحق منار17 مايو 2025
الشيخ عبد الرؤوف اليماني يتوجه بحديثه عن الدين الإسلامي، لأهل الصين
الشيخ عبد الرؤوف اليماني يتوجه بحديثه عن الدين الإسلامي، لأهل الصين

 

حمدي قنديل –

في كل مكان من ربوع الأرض، يقيض الله للناس من يعلمهم أمور دينهم، و ينتشلهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، فكان حظ بلد في أقصى الأرض، رجل ينير لقوم بالكاد ينطقون الحروف العربية، طريق العلم و المعرفة بأمور الدين الإسلامي.. إنه الشيخ “عبد الرؤوف اليماني” مرشد الطريقة الصوفية في الصين. و بهذا الخصوص نورد هذه الرسالة التوجيهية التي جاءت باسمه:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد، فإن أصل الإسلام هو الوراثة والتسلسل المستمر في النقل، كما جاء في القرآن الكريم: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا” (المائدة: 3). فالدين الكامل لا يحتاج إلى زيادة ولا نقصان، ولا إلى تغيير أو تبديل، ومن يغير فيه فقد انحرف عن الصراط المستقيم.

 

لقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (متفق عليه)، وقال أيضًا: “وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار” (رواه مسلم). فالوراثة تعني أن نأخذ ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى كما هو، دون تحريف أو تأويل، وأن نتمسك بالدين على صورته الأصلية النقية.

 

وضربنا أمثلة توضح كمال الإسلام ووجوب المحافظة عليه:

 

1. مثل المفتاح: الإسلام الكامل كمفتاح يفتح باب الجنة، فإذا غيرت أسنانه حسب هواك، فلن يفتح الباب عند الحاجة، ولن ينفعك الندم.

2. مثل المصباح: الإسلام الكامل كمصباح يضيء الطريق، فإذا غيرت لونه حسب ذوقك، فلن يهديك عند الشدائد، بل ستضل في بحار الأوهام.

3. مثل الدواء: الإسلام الكامل كدواء يشفي الجسد والروح، فإذا غيرت وصفته بزيادة أو نقصان، فلن يداويك، بل قد يهلكك.

 

فالإيمان لا يزيد ولا ينقص، بل علينا أن نلتزم به كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، دون زيادة أو نقصان، وأن نجعل عقيدتنا مطابقة تمامًا لما أنزله الله. فكما أن المفتاح يجب أن يطابق القفل، والمصباح يحتاج إلى غطاء شفاف ليضيء، والدواء لا يجوز تغييره حتى يشفي المريض، فكذلك الدين لا يجوز تغييره أو تحريفه.

 

فيا إخواني في الصين، تمسكوا بدينكم كما جاء، واحذروا من الانحراف والبدع، واجعلوا كتاب الله وسنة رسوله دليلكم في كل خطوة.

 

والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة