محمد خطيب –
تحلّ يوم 16 ماي الذكرى السنوية لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة وطنية لاستحضار مسار طويل من العطاء والتفاني، بدأ منذ سنة 1956، تاريخ ميلاد هذه المؤسسة الأمنية العريقة.
وعلى امتداد العقود، ظلت مؤسسة الأمن الوطني عنوانًا للانضباط والاحترافية، مجنَّدة لخدمة الوطن والمواطن، راسخة في التزامها بضمان الأمن والاستقرار، ومواكِبةً للتحولات التي تعرفها المملكة، من خلال تحديث بنياتها، وتطوير مناهج عملها، وتأهيل مواردها البشرية وفق مبادئ الحكامة الجيدة واحترام الحقوق والحريات.
إن ما يُحققه رجال ونساء الأمن يوميًا في ميادين التصدي للجريمة وتعزيز الإحساس بالأمان، يُجسد شعار “العيون التي لا تنام”، ويعكس يقظة دائمة وتفانيًا لا محدودًا في أداء الواجب.
وتأتي هذه الذكرى في سياق إقليمي ودولي يفرض تحديات أمنية معقدة، تؤكد من جديد الحاجة إلى المزيد من الجاهزية والتحديث، وهي مجالات أثبتت فيها المديرية العامة للأمن الوطني ريادة وطنية وتقديرًا دوليًا.
وبهذه المناسبة، يتجدد الاعتزاز بجميع منتسبي الأمن الوطني، وتُرفع إليهم أسمى عبارات التقدير والامتنان، عرفانًا بتضحياتهم وتفانيهم في سبيل أمن الوطن وطمأنينة المواطنين.
ألف تحية للعيون الساهرة… ودام الأمن حصن الوطن.