محمد خطيب-
افتُتحت، صباح أمس، بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للحبوب والطّحانة، وسط حضور وازن لعدد من الشخصيات البارزة والفاعلين الاقتصاديين من داخل المغرب وخارجه. وقد ترأس حفل الافتتاح الرسمي السيد صلاح الدين مزوار، الذي ألقى كلمة أكد فيها على أهمية هذا الحدث الاقتصادي في دعم قطاع الحبوب وتعزيز تنافسيته على المستويين الوطني والدولي.
وتنعقد هذه الدورة في سياق مهني متجدد يعكس الدينامية المتصاعدة التي يشهدها قطاع الصناعات الغذائية بالمغرب، حيث عرفت مشاركة واسعة لمؤسسات وشركات وطنية ودولية. كما تميزت هذه النسخة بحضور وفد رفيع من الجمهورية الفرنسية، ضيف شرف هذه السنة، في تجسيد واضح لعمق الشراكة المغربية–الفرنسية في مجالات الصناعات الفلاحية والغذائية.
وشهدت أروقة المعرض، الممتد على مدى يومين، إقبالًا كبيرًا من المهنيين والمستثمرين والمصنعين، الذين عرضوا أحدث الابتكارات والتقنيات في مجالات طحن الحبوب وتصنيع الطّحانة، إضافة إلى الحلول الحديثة في التخزين وضمان الجودة وسلاسل التوزيع. كما شكّل المعرض فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين وبحث سبل تعزيز التعاون البيني لمواجهة التحديات الغذائية العالمية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد السيد صلاح الدين مزوار على الدور الاستراتيجي الذي يلعبه قطاع الحبوب والطّحانة في تحقيق الأمن الغذائي، داعيًا إلى الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتشجيع الابتكار لضمان استدامة الإنتاج وتحسين الجودة والمردودية.
ويتضمن برنامج هذه الدورة ندوات علمية ولقاءات مهنية تناقش مواضيع راهنة، من بينها التحول الرقمي في الصناعات الغذائية، والتغيرات المناخية، والابتكار في مجال تخزين ومعالجة الحبوب. كما يحتضن المعرض فضاءات للعرض والتذوق تجمع بين الجودة والإبداع، في تجسيد لتطور الذوق الصناعي والمهني داخل هذا القطاع الحيوي.


